الصمت—٤٤٤
وعلى الرغم من بُعد المسافات بيننا، إلّا أنها لم تكن عائقًا لما بيننا يومًا ما… لم يكن هناك سوى عائقٌ واحد؛ الصمت.
فأنا لم أعد أعرف كيف أفسره؛ لم أعد أعرف علامَ يدل…
أصبحتُ أصبّر نفسي وأواسيها بمواعيد وهمية، لا وجود لها…
غدًا… غدًا ينتهي الصمت، غدًا يُكسَر ذلك الحاجز الذي بُنِي بيننا دون سابق إنذار، غدًا يموت الكبرياء ونلتقي…
ولكن للأسف؛ صبرت لوقتٍ طويلٍ حتى وصلت لعامي الثالث الذي أصبّر نفسي فيه بالكلمات ذاتها، ولا نلتقي…
وعلى الرغم من ذلك، فمازال بداخلي قليلٌ من الأمل، مازلتُ أنتظر ذاك اليوم الذي سيُعيد لي الحياة... اليوم الذي سيُغيِّر الكثير فيّ، وربما في ما فيك أيضًا…
أعِدُك أن أكتفي بسماع صوتك وهو يتفوّه بكلمةٍ واحدةٍ فقط، وإن كنت ستعطيني مطلق الخيار، فسأختار أن أسمع اسمي.
Comments
Post a Comment